الارهاب وقضايا فلسطين وسوريا وليبيا تتصدر لقاء السيسي وترامب المرتقب

رؤية  

نيويورك – يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بمقر إقامته في نيويورك، اليوم الإثنين 24 سبتمبر، في تمام الساعة الحادية عشرة مساءً بتوقيت القاهرة.

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن اللقاء المرتقب بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يجيء بناءً على مطلب “ترامب” الذي يجري 6 لقاءات مع زعماء عالميين أبرزهم الرئيس المصري.

وأضاف “فهمي” -في تصريحات عرضتها “بوابة أخبار اليوم”- أن اللقاء بين “ترامب” و”السيسي” يجيء بعد إعادة الولايات المتحدة فتح التحقيق في ملف جماعة الإخوان الإرهابية، واصفًا العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن بـ”المستقرة”، خاصة بعد إجراء مناورات “النجم الساطع 2018″، والتدريبات البحرية المشتركة، وفك تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر.

أما الدكتور نبيل ميخائيل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، فقد توقع أن تكون نتائج المباحثات بين الرئيسين المصري والأمريكي “ناجحة”.

وأضاف “ميخائيل” -في تصريحات أوردتها “بوابة أخبار اليوم”- إن لقاء “ترامب – السيسي” سيتطرق لعدة نقاط منها؛ القضية الفلسطينية، وسبل إنهاء الحرب السورية، وتقويض دور إيران في المنطقة.

وتوقع الدكتور إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون في واشنطن، في تصريحات نقلتها “بوابة أخبار اليوم”، أن اللقاء بين “السيسي” و”ترامب” يركز على عدة موضوعات منها؛ العلاقات الثنائية بين البلدين، والشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية، فضلا عن ملف مكافحة الإرهاب.

ووفقًا للدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فإن العلاقات الثنائية ستكون في قلب المباحثات، وبخاصة التجارية، والعسكرية، والسياسية.

رجح الدكتور طارق فهمي، أن يطرح “السيسي” الحالة المصرية في مواجهة الإرهاب، فضلا عن إنجازات مصر في مكافحة الإرهاب وبخاصة نتائج العملية الشاملة “سيناء 2018”.

وفيما يتعلق بتوقيت القمة، قال الدكتور أيمن شبانة: إن لقاء “السيسي – ترامب” يأتي في ظل النجاحات التي تحققها مصر على صعيد محاربة الإرهاب، منوهًا أن مصر حققت نتائج ثمينة في هذا الصدد، خاصة بعد “انطلاق العملية الشاملة “سيناء 2018″، وبفضلها أصبح الإرهاب في أدنى حالاته، في وقت لم تفلح دول كبيرة في مواجهة ظاهرة الإرهاب”.

وفي ذات السياق، ثمن الدكتور نبيل ميخائيل، نجاح مصر في القضاء على الإرهاب، مضيفًا أن مصر تقوم بمجهود عسكري وأمني ضخم في العملية الشاملة “سيناء 2018”.

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إنه لن يتم الحديث عن مساعدات أمريكية لمصر خلال القمة، مضيفًا أن مصر تخطت تلك المرحلة، وأصبح الحديث الآن عن استثمارات.

ونوه “فهمي” أن الرئيس السيسي سيجلس، اليوم الإثنين، مع عدد من رجال المال والأعمال الأمريكيين، والشركات متعددة الجنسيات من أجل جلب استثمارات واعدة.

لكن الدكتور إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون، قال: إن المباحثات لن تركز على الاستثمارات الأمريكية في مصر بقدر تركيزها على العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
 
توقع الدكتور نبيل ميخائيل -أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن- أن يطلب “ترامب” من “السيسي” أن تكون مصر وسيطًا بين الأمريكيين والفلسطينيين خاصة بعد إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وتوقع “ميخائيل” أن يطرح الرئيس الأمريكي ملف اللاجئين الفلسطينيين أثناء مباحثاته مع نظيره المصري.

وقال د. طارق فهمي: إن مصر تقوم بدور محوري لحل القضية الفلسطينية، مضيفًا أن “السيسي” سيؤكد لـ”ترامب” على أن موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية وهو قائم على خيار حل الدولتين، واعتبار القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وهذا أمر يختلف مع النهج الأمريكي الراهن.

وأشار “فهمي” إلى أن دونالد ترامب سيطلب من الرئيس السيسي، وساطة القاهرة في تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والأمريكيين، على اعتبار أن لمصر علاقات جيدة بالجانبين، وخاصة في ظل قطع العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإدارة ترامب.

واتفق الدكتور إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون في واشنطن، مع ما قاله “فهمي”، مرجحًا أن تطرح القضية الفلسطينية على رأس القضايا الإقليمية التي سيتم مناقشتها، وتوقع “غريب” بأن يكشف “ترامب” عن بعض الأفكار لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وبحسب الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فإن اللقاء يأتي بعيد عن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإغلاق واشنطن مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، وقطع مساعداتها عن منظمة “الأونروا”.

قال الدكتور أيمن شبانة: إن الأزمة السورية ستكون على طاولة مباحثات “السيسي – ترامب”، مضيفًا أن الرئيس السيسي سيؤكد على ثبات موقف مصر المتمثل في وحدة أراضي سوريا، وسلامتها الإقليمية، وتسوية الصراع بشكل سلمي، وإيجاد نوع من تقاسم السلطة بين أطياف الشعب السوري.

رجح الدكتور نبيل ميخائيل، أن تتطرق القمة لتعاون بين القاهرة وواشنطن بغية التوصل لحلول تسهم في حل أزمة ليبيا.

وفيما يتعلق بمدى حساسية الشأن الليبي لمصر، قال الدكتور أيمن شبانة: إن مصر تربطها حدود مع ليبيا، مضيفًا أن القاهرة تعتبر عاملا محوريًا لاستقرار ليبيا، وتوقع “شبانة” أن تطلب القاهرة من واشنطن زيادة نشاطها لحل الأزمة الليبية.

ربما يعجبك أيضا