الصحافة العبرية| ما حدث في أمريكا قد يحدث في إسرائيل.. ومن يحمي العرب من الإرهاب؟

مترجمو رؤية

ترجمة: فريق رؤية

 نتنياهو لا يحب دون مقابل!

رأت الكاتبة “أوريت لفيانشيال” أن المغازلات التي يقوم بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجاه الجمهور العربي في إسرائيل ليست بريئة، وإنما لها أهدافها وأغراضها الانتخابية البحتة، وليس المقصود بها المنفعة للعرب بشكل عام.

وأكدت الكاتبة أن نتنياهو لم يتقرب ويتودّد إلى حزب من الأحزاب إلا وانقلب عليه بعد تحقيقه غرضه السياسي والانتخابي، فعلى سبيل المثال وعلى الرغم من الحلف الاستراتيجي مع  حزبي “شاس” و”يهدوت هتوراه”، اللذين يمثلان الحريديم، إلا أنه تخلى عنهما وانضم عام 2013 إلى ائتلاف معادٍ للحريديم مع يائيرلبيد، وليس هناك مثال للعرب أبرز من أنه عندما كان معاديًا لهم ولا يحتاج لأصواتهم في انتخابات 2015، حذّر في فيديو شهير من تدفق العرب إلى صناديق الاقتراع بأعداد كبيرة في باصات اليسار، بينما هو يحث أنصاره حاليًا على جمع أصوات في البلدات العربية.      

وأوضحت الكاتبة أنه للسيطرة على الشارع العربي، أراد نتنياهو هذا الأسبوع اصطياد عصفورين بحجر واحد، التزلف للمجتمع العربي، وأيضًا تسليط الضوء على عملية شراء اللقاحات ضد كورونا المنتشرة في أوساطهم، إذْ قام بالتصوير مع “الشخص المليون الذي حصل على اللقاح” في أم الفحم، في ابتزاز انتخابي واضح وانتهازية لا مثيل لها!

ويبدو أن نتنياهو اكتشف فجأة أن الجمهور العربي تحوّل من عدو الأمس إلى حبيب اليوم، لكن لدى نتنياهو لا يوجد حب مجاني، وإذا انخدع الجمهور العربي بإغراءاته؛ فهو الخاسر لا محالة.

56% من الإسرائيليين يعتقدون أن ما حدث في أمريكا قد يحدث في إسرائيل

تعرض المحلل “أريك بندر” لاستطلاع أجراه معهد “بانلز بوليتيكس” المتخصص في شئون الاستطلاعات لمصلحة صحيفة معاريف، والذي أظهر أن نحو 56% من الجمهور الإسرائيلي يعتقد أن الهجوم الذي حدث على مبنى الكابيتول في العاصمة الأمريكية واشنطن يمكن أن يحدث في إسرائيل أيضًا.

ويشير تحليل نتائج الاستطلاع إلى أن 77% من الذين يعتقدون أن هجومًا كهذا يمكن أن يحدث في إسرائيل ينتمون إلى معسكر الوسط- اليسار، في حين أن 28% منهم ينتمون إلى ناخبي معسكر اليمين. وفحص الاستطلاع هوية الجهة التي قد تقف وراء هجوم كهذا في حال القيام بشن الهجوم، وقال 44% من المشتركين إنهم يتوقعون أن يأتي من جهة أحزاب اليمين، في حين توقع 34% منهم أن يأتي من جهة أحزاب اليسار، وأشار 77% من ناخبي اليمين إلى أنهم يعتقدون أن مثل الهجوم العنيف الذي وقع في واشنطن يمكن أن يقع من الجانب اليميني في الخريطة الحزبية في إسرائيل، بينما أعرب 28% من ناخبي اليسار عن اعتقادهم أن مثل هذا الهجوم يمكن أن يأتي من الجانب اليساري. وقال 48% من ناخبي اليمين إن عناصر اليسار يمكن أن يقفوا وراء هجوم كهذا في حال حدوثه في إسرائيل، بينما أعرب 6% فقط من ناخبي اليسار عن اعتقادهم أن مثل هذا الهجوم يمكن أن يحدث من طرف معسكرهم.

 فيلم “جنين جنين” سيذاع يومًا ما في مدارس إسرائيل

بعد قرار محكمة إسرائيلية بحظر بث فيلم “جنين جنين” للمخرج “محمد بكري” الذي يوثق معركة شرسة بين جنود إسرائيليين وفلسطينيين بمدينة جنين بالضفة الغربية عام 2002، وقضائها بمصادرة جميع نسخ الفيلم؛ رأى الكاتب اليساري “جدعون ليفي” في مقال له بصحيفة هآرتس أنه إذا كان رأي المحكمة يستند إلى مبدأ أن الفيلم يحتوي على ادعاءات وكذب، فإن عليها وقف بث النشرات الإخبارية في التليفزيون الإسرائيلي لما فيها من تحريض وافتراء وأكاذيب بالجملة، على حد وصفه، مشيرًا إلى أنه شاهد الفيلم فنزلت دموعه وتألم لتلك “الجرائم” التي قام بها الجيش الإسرائيلي.

وقدم “ليفي” شكره لجمعية الضباط الاحتياط التي تتعقب “بكري” من سنين لأنهم أولًا هم من تسببوا أن يظل فيلم المخرج العربي الإسرائيلي حيًّا وموجودًا لعشرين عامًا، كما أن الدعوى الأخيرة تسببت في ارتفاع كبير في نسبة مشاهدة الفيلم على مواقع الإنترنت، وامتنّ الكاتب لهيئة المحكمة التي قضت بحظر فيلم توثيقي لأنهم كشفوا الصورة بكامل قبحها، فجميع الجنود الإسرائيليين الذين اشتركوا في مذبحة جنين لم يُقَدَّموا للمحاكمة؛ بل جرى تقديم من وثّق جرائمهم.

وأعرب الكاتب عن اندهاشه من اعتبار الفيلم التوثيقي أكاذيب رغم أن شهود عيان من الجيش أكدوا قصفهم مستشفى، وتركهم لآلاف اللاجئين بعد عملياتهم التخريبية في المخيم الفلسطيني.

فرصة إيران للوصول إلى القنبلة النووية

رأى الكاتب “أليكس فيشمان” أنه ليس واضحًا ما إذا كانت إدارة بايدن تجري منذ الآن مفاوضات دبلوماسية سرية مع إيران من خلف ظهر حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مثلما فعلت إدارة أوباما في 2013.

وتعجّب الكاتب بصحيفة “يديعوت أحرونوت” من موقف إسرائيل، إن صحت تلك الأنباء، فتجهيزات لانتخابات، وأزمة كورونا، وحكومة مشلولة، ومجتمع منهك اقتصاديًّا، وتساءل: هل تستطيع إسرائيل أن تكرس مقدرات وطاقات لمواجهة التهديد النووي الإيراني الذي عاد ليلوح فوق رأسها؟ وأوضح فيشمان أنه من السهل كبت التهديد وقبول النظرية في أن هذه خطوات تكتيكية إيرانية تجاه إدارة بايدن الجديدة، لغرض الوصول مع أوراق أقوى إلى المفاوضات التي يفترض أن تعيد الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.

وأشار فيشمان إلى أنه عندما أعلنت إيران أنها ستُسرع من تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20%، كان بوسعها أن تقدر باحتمالية عالية بأن هذا سيكون مبررًا لهجوم أمريكي أو إسرائيلي، فالخط الأحمر الحقيقي قبل هجوم عسكري على إيران هو استئناف المشروع العسكري الذي يجمع كل القدرات الإيرانية ويضعها في رأس متفجر نووي.

صورة إسرائيل “القوية” تضررت بشدة

رأى الكاتب “عاموس جلعاد” بصحيفة إسرائيل اليوم أن دخول إسرائيل في حملة انتخابية رابعة في غضون عامين يعكس مدى التدهور والضرر المستمر للصمود الوطني، فإسرائيل غارقة في أزمة صحية واجتماعية واقتصادية حادة، وهي في حالة شلل سياسي دائم، وتعمل دون ميزانية مستقبلية، ودون خطة عمل منظمة ودون استراتيجية وأولويات.

وتنعكس هذه الإجراءات سلبًا على صورة إسرائيل القوية ومكانتها الإقليمية والدولية، ويمكن أن يكون ضررها في المجالات السياسية والأمنية، خاصة في وقت تغيير الإدارة الأمريكية، لا سيما وأن بايدن سيؤسّس السياسة الخاصة به ويشكّلها، بما في ذلك الشرق الأوسط، وستنشغل إسرائيل بنفسها وبالمشاكل الداخلية، وبهذه الطريقة سيكون من الصعب التأثير على العملية في واشنطن من ناحية، وكسب الاهتمام المطلوب للإدارة المقبلة من ناحية أخرى.

وأوضح جلعاد أنه من الواضح وجود فجوات مع حكومة بايدن، تتطلب من إسرائيل بناء بنية تحتية متينة لحوار عميق وحميم معها، لتكون جزءًا من عملية تشكيل السياسة الأمريكية والتأثير عليها، وهذا هدف رئيس يواجه إسرائيل في الوقت الحاضر، والذي قد يكون له تأثير كبير على أمنها القومي

المصالحة بين قطر وجيرانها قد تقرّب علاقاتها بإسرائيل

تطرق الكاتب “أيتامار إيخنر” للورقة المنشورة من قِبل وزارة الاستخبارات والتي توضح أن المصالحة بين قطر وجيرانها في الخليج العربي في ظل التقارب السياسي والاقتصادي بين الدول الخليجية وبين إسرائيل يمكن أن تؤدي إلى طفرة في العلاقات بين إسرائيل والدوحة.

وعرض الكاتب بصحيفة “يديعوت أحرونوت” ما قاله وزير الاستخبارات “إيلي كوهين” بأن الاتفاق بين السعودية وقطر يقرب التطبيع بين قطر وإسرائيل، فبعد التقارب بين الدول الخليجية من المتوقع أن تتخلى قطر عن العلاقة بالأطراف الإسلامية المتطرفة، وأن تعزز علاقاتها مع دول الخليج ومع الغرب عمومًا، ومع إسرائيل خصوصًا، فالعلاقات بين إسرائيل وقطر تحمل إمكانية كبيرة للطرفين، من بين أمور أُخرى، من خلال التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات.

وبحسب وثيقة وزارة الاستخبارات، فإن إقامة علاقات رسمية مع قطر تساعد إسرائيل بصورة خاصة في المجال السياسي من أجل بناء جسر مع معسكر الإخوان المسلمين، ولتهدئة التوترات مع تركيا، والمحافظة على الاستقرار الأمني والاقتصادي في قطاع غزة.

من يحمي العرب من الإرهاب؟

طالب الكاتب “جادي جبرياهو” المجتمع والسلطات الإسرائيلية بضرورة محاربة الظواهر الإرهابية في أوساط اليهود والتي تتبنى أفكارًا إرهابية عنصرية مضادة للعرب، لافتًا إلى ظاهرة خطيرة تمثلها جماعة “تاج محير”، والتي تستهدف القيام بعمليات ضد العرب والمسلمين في إسرائيل.

وأوضح الكاتب أن عددًا من الحاخامات قد ألّفوا كتبًا تبيح سفك دم العرب، بل وأصبحت هذه الكتب لاحقًا دستورًا لعصابة تاج محير، وعليه فلا يمكن لأحد إقناعنا أن هؤلاء الشباب السُذّج لم يحرقوا، ولم يخربوا ويقتلوا، كما لا يمكنهم إقناعنا أن اعترافاتهم انتُزعت بالقوة على يد الشاباك، فكل ما فعله هؤلاء المتطرفون أنهم قرأوا؛ بل وعملوا بما جاء في كتب الحاخام “إسحق جينزبورغ” مثل “باروخ البطل” و”انهضي -قومي”.

ولذلك؛ أشار الكاتب إلى أن من يدّعي أن هناك إرهابًا عربيًّا، عليه أن يعي أن إسرائيل تمتلك جيشًا وشرطة وجهاز مخابرات، بل ونجد في كل بلدة مركز أمن وجدارًا فاصلًا وميزانية أمنية لا حدود لها من أجل محاربة المنظمات الإرهابية، لكن بالمقابل لا يملك آلاف من الفلسطينيين لا جهاز شرطة ولا جهاز مخابرات يصدّ عنهم اعتداءات عصابات تاج محير ومظاهرات اليمين المتطرف.

ليس لي بلد آخر

أسقطت رسامة الكاريكاتير “تامار بلومفيلد” بصحيفة هآرتس الأحداث الساخنة في الولايات المتحدة على الواقع في إسرائيل، وصورت اقتحام الكونجرس على أنه اقتحام لمنزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي “خيب آمال” الجمهور. وتخيّلت تامار هتافات المتظاهرين الذين هجموا على منزل نتنياهو حين كان يتابع مع قرينته ذلك، وترديد المحتجين عبارات مناوئة لرئيس الحكومة حيث قال أحدهم: “ليس لي أرض أخرى”، فيما أعرب آخرون عن إحباطهم من أدائه “المنفصل عن الواقع”.

اسرائيل

ربما يعجبك أيضا