الأحواز أمام البرلمان الهولندي للتنديد بالسكوت على اغتيال المولى

رؤية – سحر رمزي

لاهاي – تنظم، غدا الجمعة، المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)، وقفة احتجاجية حاشدة أمام البرلمان الهولندي بالعاصمة السياسية الهولندية لاهاي وفيها تندد بالصمت الهولندي على اغتيال أحمد مولي رئيس حركة النضال العربي الأحوازي، وستعلن حزم حسب عادل السويدي مسؤول المكتب الإعلامي للمنظمة، عن استياء الجالية الأحوازية من التزام رجال السياسية هولندية الصمت إزاء هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها المحتل الفارسي بحق القائد ورمز الوحدة الوطنية الأحوازية الشهيد أحمد مولى، ولذلك تناشد حزم أبناء الجاليات العربية والجالية العربية للحشد للتظاهر غداً.

ويذكر أن المظاهرة التي  نظمت السبت الماضي أمام السفارة الإيرانية في هولندا، قد اشتبك  فيها المتظاهرون مع الشرطة الهولندية التي منعت وصول المتظاهرين لأبواب السفارة الإيرانية، وقد عبر المتظاهرون في شعارات تندد بجرائم الاحتلال الإيراني الغاصب لأرض الأحواز كما حملت مسؤولية اغتيال الشهيد أحمد مولى أبو ناهض على عاتق إيران.

وفي السياق نفسه  صرح السويدي أنه عقب خروج الحركة الوطنية الأحوازية بهولندا السبت الماضي بمظاهرة احتجاجية واسعة أمام السفارة الإيرانية في لاهاي، قامت قوات نظام الملالي باعتقال شقيقه على صدام السويدي و2 من رفاقه، في مدينة الخفاجية التي تبعد حوالي ٦٠ كم عن مدينة الأحواز العاصمة.

 وجاء ذلك علي إثر تصريحات السويدي المتحدث الإعلامي للحركة الوطنية الأحوازية حزم، لوسائل الإعلامية الهولندية (المرئية والمقروءة والمسموعة) حول جريمة اغتيال القائد الشهيد أحمد مولى، وتوجيه الاتهام  للنظام الإيراني… مع تسليط الضوء علي دور إيران الإرهابي في المنطقة والعالم كله وكيف تستهدف إيران، المعارضة الإيرانية في الخارج ورموز الحركة الأحوازية في الداخل.

وحتى الآن لم يتم التعرف علي الجهة التي اعتقلته أو في أي مكان سجن.

وأكد السويدي أنه للمرة الثالثة تقدم سلطة الاحتلال العنصرية الطائفية علي حد قوله على اعتقال المناضل الوطني الجسور علي صدام السويدي، مثلما أقدموا على اعتقال اثنين من المواطنيْن الأحوازيين الكفاحييْن كونهما من أصدقاءه المقربين ، وذلك لأسبابٍ غير مفهومة سوى محاولة بث الرعب ونشر الخوف في صفوف المواطنين الأحوازيين ممن استنكروا العمل الاجرامي الجبان باغتيال المناضل الشهيد رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز “أحمد المولى”، او تداولهم الأحاديث الخاصة بهذا الفعل الاجرامي، وذلك بهدف تطويق هذه القضية الكفاحية التي نأمل أن تكون السبب في القضاء عليهم.

وقد اعتقل علي السويدي عندما كان في زيارة إلى مدينة الأحوازي العاصمة قادما إليها من مدينة الخفاجية التي يسكن فيها، والتي تبعد حوالي 60 كم، وصودرت سيارة ابن عمه التي كان يستقلها، ويبدو أن تقارير المخبرين قد تسببت في متابعة حركة السيارة ومن يركبها.

وأوضح السويدي أن الأعمال الإجرامية لهؤلاء القتلى والمجرمين وكل الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة الاحتلال لن توقفنا، ولن ترهبنا خططهم السياسية الإجرامية، ودون إعطاء حق شعبنا العربي الأحوازي حرياته السياسية وحقوقه الطبيعية وتوفير فرص العمل لكافة أبناء وبنات شعبنا وإعطاؤهم حق تقرير المصير والاستقلال السياسي، وأكد أنه لن يؤدي طريق القمع والإرهاب لبعث الطمأنينة في نفوس الجلادين، كونهم يحاولون القول أن الكفاح الوطني الأحوازي ناجم عن عوامل خارجية.. وأكمل بئس ما تصوروا وما ضمروا وما طبقوا، وأكد أن كافة أبناء الشعب الأحوازي المحتل في الداخل والخارج مدعوة لمواصلة الكفاح من أجل اطلاق سراح كل المناضلين الأحوازيين

ذلك وقد كان بيان  الأحواز والذي القاه المناضل السيد عادل السويدي وأغضب إيران مضمونه: 

اليوم نجتمع ها هنا أمام سفارة المحتل الفارسي الذي مارس ضد الشعوب غير الفارسية في جغرافية ما تسمى بـ “إيران”، ولا سيما ضد شعبنا العربي الأحوازي العريق شتى صنوف القمع والتنكيل والاضطهاد العرقي طيلة التسعة عقود الماضية وما يزال القمع يشتد ويأخذ صورا إرهابية عدة.

ووصف البيان إيران أمام كافة وسائل الإعلام العالمية، بالمحتل الفارسي الذي انتهج أسلوب التنكيل والسجن والتعذيب والاعتقالات والقتل والإعدام والاغتيالات المستمرة ضد أبناء الشعوب غير الفارسية ولا سيما ضد شعبنا العربي الأحوازي وضد كل من رفض سياساته العنصرية الحاقدة والذي اتخذ الغدر منهجاً ضد مقاومي سياساته العنصرية والطائفية الإرهابية الخبيثة.

وأن النظام الإيراني أياديه الملطخة بالدماء وسجله الأسود المليء بالاغتيالات والإرهاب، وأعمال استخباراته وعملائه المنتشرين في كل مكان، قام بجريمة نكراء، جريمة يندى لها جبين الإنسانية أمام مرأى ومسمع الناس في بلد الاستقرار هولندا الذي فيه مقر محكمة العدل الدولية، هنا في لاهاي، ألا وهي عملية الاغتيال التي استهدفت القائد والرمز الأحوازي الجسور (رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز) الشهيد “أحمد مولى” أمام منزله فاردته شهيداً بثلاث طلقات نارية، وذلك يوم الأربعاء الماضي في الثامن من نوفمبر.

إذ إننا وأمام العالم أجمع نستنكر وندين بشدة ونتهم المحتل الإيراني الذي اقدم على هذا الفعل الإجرامي الشنيع. 

ونطالب في الوقت نفسه، أحرار العالم وأشقاءنا العرب بالوقوف إلى جانبنا وذلك لإدانة إيران التي انتهكت كل الأعراف الدولية وحقوق الإنسان وإيقافها عند حدها، فإنها أوغلت في القتل والإجرام والاستبداد والتطرف.

إننا هنا مجتمعون كي نقول للمحتل “الإيراني الفارسي” ولعملائه، إنكم مهما حاولتم فلن تثنوا إرادتنا الفولاذية ولا عزيمة شعبنا العظيم عن استمراره بالنضال في الداخل والخارج، نقاومكم، ثائرين في كل مكان بعزم واصرار وتصدٍ مستمر بروحية كفاحية لا تلين، ولن يهدأ لنا بالاً ولا يغمض لنا جفناً، حتى تطهير آخر شبر من أرضنا العربية الأحوازية من دنس احتلالكم البغيض الذي سيزول حتماً بعون الله وبسواعد الأبطال المقاومين عاجلاً غير آجل.

المجد والخلود لروح الشهيد القائد أحمد مولى ابو ناهض ولكل شهداء الأمة وشهداء الأحواز الأبرار

 كما صرح السويدي بأن الجالية الأحوازية في ألمانيا  قد تظاهرات الأحد الماضي أيضا أمام السفارة الإيرانية  في فرانكفورت.

وقد تجمع أبناء الجالية الأحوازية في مدينة فرانكفورت الألمانية أمام السفارة الإيرانية احتجاجا على اغتيال المخابرات الإيرانية قائد ورئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الشهيد أحمد المولي.

واعتبر المحتجّون الاغتيال جريمة بحق الشعب العربي الأحوازي بأكمله، إذ إن الشهيد يعتبر من أبرز القادة في تاريخ نضال هذا الشعب ضد الاحتلال فارسي، كما أنه يعتبر رمز الوحدة الوطنية الأحوازية التي نذر جلّ مجهوده لتحقيقها. 

كما ندّد المحتجون بالجرائم المتعددة التي تمارسها دولة الإرهاب والتخريب بحق الشعب الأحواز ي على مر تسعة عقود. كما طالب المحتجون الحكومة  الألمانية والحكومات الأوروبية بشكل عام بوضع حدّ لانتهاكات الحكومة الإيرانية بحق القادة والناشطين الأحوازيين، مشدّدين على ضرورة تسليم المجرمين إلى العدالة بأسرع وقت ممكن. 

وأوضح السويدي أن الشارع الأحوازي في داخل وخارج الوطن  يسيطر عليه غضب عارم عقب فقدانهم لهذا الرمز الوطني الذي قاد حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في كفاحها ضد الاحتلال الفارسي الغاشم على مدى السنوات الماضية.

ربما يعجبك أيضا