تصوير الموتى.. عادة مرعبة برزت في العصر الفيكتوري

مها عطاف

رؤية – مها عطاف

شهد العصر الفيكتوري، “عصر ما بعد النهضة”، الكثير من العادات الغريبة والمخيفة، والتي ظهرت في وقت متأخر من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وكان من أبرز تلك العادات، تصوير الموتى!

كان التصوير لا يزال أمرًا حديثًا في هذا العصر، وكان من أكثر الأشياء المثيرة للرعب، فكان الشخص يحتاج أن يظل ثابتًا لفترات طويلة للغاية حتى يتم التقاط صورة، ولم يكن التصوير شائعًا فكان العديد من الناس يتم التقاط صور لهم بعد موتهم لتحتفظ الأسرة بصورة الشخص، وكان يوجد حامل يجعل الجثة تبدو واقفة أحيانًا.

وصلنا من العصر الفيكتوري عشرات الصور للأموات وخصوصًا الأطفال حيث كان الموت شائعًا بين الأطفال في تلك الفترة بسبب انتشار أمراض الدفتيريا والتيفويد والكوليرا، ففي بعض الصور ستجد الآباء يعانقون أبناءهم الموتى كما لو أنهم نائمون، وفي حالات أخرى يستلقي الأطفال في المهد وكأنهم ينالون قسطا من الراحة.

وبرزت هذه العادات المريبة أيضًا بشكل خاص في أوروبا وأمريكا الشمالية، فقد كانت العائلة تتجمع حول قبر الميت أو نعشه وتلتقط صورًا مختلفة تجمعهم معه، إيمانًا بالاعتقاد أن الصور ستبني جسرًا رمزيًا بين عالم الأحياء والأموات، وستشكل طريقة فريدة لجلب العالمين معًا.

فمنذ حوالي مائة عام، كانت الصور مع الأموات تعتبر طبيعية للغاية، ولم يكن منزل أو ملكية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة خلال العصر الفكتوري يخلو من هذه الصور.

التلاعب بالصور قبل الفوتوشوب

كما أصبح المصورون في العصر الفيكتوري خبراء في التلاعب في الصور، وإدخال تقنيات جديدة، وبدأوا بإدخال لمساتهم الخاصة لإنتاج صور غريبة ومضحكة ومرعبة، وكانوا يفعلون ذلك بدون فوتوشوب أو برامج، فقط بالأدوات التي تتوفر لديهم، كالتلاعب بنيجاتيف الصورة بأقلام الرصاص.

ربما يعجبك أيضا